في قفين .. لقاء المزارع بمعشوقته يعترضه جدار عنصري
الثلاثاء | 26/03/2013 - 02:50 مساءً
  

جريدة القدس 26/3/2013

مختلطة تلك المشاعر التي كتبها الحاج مصطفى الصباح ذو الثمانين عاما من بلدة قفين قضاء طولكرم، وهو يحاول الوصول إلى أرضه الواقعة خلف جدار الفصل العنصري من على البوابة المخصصة لذلك في منطقته، فبين مشاعر القهر والحقد ومشاعر التحدي والارتباط بالإرض كأي فلاح فلسطيني اعتاد الذهاب وفي كل صباح إلى أرضه ومصدر رزقه، وقع الحاج مصطفى حائرا.

قفين، إحدى القرى الفلسطينية الواقعة على بعد 20 كم عن مدينة طولكرم، والتي كانت اراضيها طمن المناطق المحتلة عام 1948, ولكن تم اقتطاع ما مقداره 13 ألف دونم عام 1967 ، ليأتى الجدار العنصري ويقضم حوالي 5 آلاف دونم أخرى.

شكل الجدار الفاصل عبئا يوميا على أهالي بلدة قفين، خاصة في الفترة الواقعة بين -2003 2005 ، فبعد أن عاشت البلدة حياة آمنة ومستقرة نوعا ما، جاء الجدار العنصري ليعزل الكثير من الأراضي الزراعية الخصبة ويمنع دخول أصحابها اليها قطعيا مما شكل أزمة حقيقية خاصة لكونها المتنفس الأكبر ومصدر الرزق الأهم بالنسبة لهم. ويصف رئيس بلدية قفين ماهر طعمة كمّ المعاناة الهائلة التي عاناها اهالي بلدته بعد إقامة الجدار ومنع الفلاحين من الوصول إلى اراضيهم قطعيا لمدة سنتين، إلى أن تم إنشاء بوابة تسمح بمرور المزارعين بعد حصولهم على تصريح مرور خاص ومقنن، ويقول:"لطالما اعتاد الفلاح الذهاب الى أرضه في الصباح الباكر يأكل تينها وينظف ترابها ويعتني بزيتونها من دون وجود منغصات، بل على العكس من ذلك فمجرد زيارة الفلاح لأرضه وعنايته بها كفيل بإراحته وشحن نفسيته، حيث أنه لا يملك أغلى ولا أثمن منها؛ ولكن وبعد تقنين دخول الفلاحين في قفين .. لقاء المزارع بمعشوقته يعترضه جدار عنصري لمصادر رزقهم وحصره على ساعة دخول واحدة في الصباح واخرى في المساء تحت حجة الامن والتخفيف من أعمال التخريب تفاقمت المشكلة وزادت مما عمق من حقد وكراهية الفلسطيني للمحتل ومحاولته الانتقام لأرضه التي بدأت تضعف وتدمر يوما بعد يوم بفعل قلة الاهتمام وندرة الخدمة.

لقراءه الخبر بكاملة انقر هنا